أما العادات التبتية في الدفن_1
فأغرب من الخيال حيث يقوم الرهبان البوذيون بتقطيع جثة الميت إرباً إرباً إلى قطع صغيرة وهي عادة طبيعية في التبت، ثم يتركونها في العراء لتلتهمها النسور والطيور الأخرى لتحلق بها في السماء. ويعتقد التبتيون أنه خلال لحظات النزاع تترك الروح الجسد، ولذا يصبح الجسد لا قيمة له، فلماذا نتعب أنفسنا في دفنه، والواقع أن المسألة تتجاوز إرهاق النفس في الدفن، إذ يعتقد هؤلاء أن الأرض مسكونة بالكائنات والأرواح الشريرة، وعند دفن الميت فيها، فإنه من الممكن أن تغضب وتثور لأن الإنسان دنسها بالجثث.
_2وفي قبيلة الغالي في الكاميرون
يقوم أعضاؤها بلف الميت بالقطن إلى أن يصبح شبيهاً بلعبة كبيرة، وكلما كان الشخص الميت مهماً في القبيلة، بالغ رجالها في لفه بقطعة من القماش القطني، ويقوم رجال القبيلة بتقديم الطعام للميت بعد إخراجه من المدفن ويقدمون له كذلك، إن كانت امرأة، آنية مبرقعة بنقاط بيضاء دلالة على أنها تركت وراءها عدداً كبيراً من الذرية
أما في سويسر_3
قد عرضت أحدى الشركات طريقة للخلود داخل جوهرة، حيث تعرض على أهل الميت أن يحرقوا فقيدهم إن رغب في ذلك، وأن يأخذوا رماده ويسخنوه حتى درجة حرارة تزيد على ألفي درجة مئوية ويعرضونها إلى ضغط عال جداً ليحصلوا في النهاية على حجر كريم أو جوهرة "ماسة"، خاصة إذا ما علمنا أن الماس عبارة عن كربون أصلاً، وهو ما يمكن الحصول عليه من الرماد، ويقول أحد العاملين في المؤسسة إن 500 جرام من رماد الميت تكفي ليتحول إلى جوهرة خالدة.
في أندوسية_4
م قبيلة توراجدابتجسد التماثيل الخشبية بشكل وجه تم نحته وفقاً لوصف العائلة التي ينتمي إليها الشخص الميت، وتسهم هذه الوجوه في السهر على الأحياء ومراقبة تصرفاتهم حتى يلقوا حتفهم في حين أن الأموات الحقيقيين الذين يمثلون هذه الأصنام يرقدون تحت الشرفات في مقابر محفورة في الصخر، والمثير في الأمر أن عائلة الشخص الميت تقضي عشر سنوات في جمع المال للقيام بواجب العزاء وعملية الدفن والمراسم المتعقلة بذلك، حيث يجب على العائلة أن تذبح للميت عدداً من الخنازير والجواميس وتوزيعها على كل أهل القرية.
وفي غان_5
يطلب الناس من النجارين أن يصنعوا لهم نعوشاً بكافة الأشكال والألوان كالطائرة والسمكة وحتى قارورة الكولا والهواتف المحمولة وفي البداية ظهرت هذه الموضة على يد شعب إفريقي يسمى “الجا”. ويعتقد هذا الشعب أن من الضروري لكل إنسان أن يرحل نحو العالم الآخر في المركبة التي تتناسب مع شخصيته بشكل أفضل.
وفي المكسيك
يحتفل الناس في بداية شهر تشرين الثاني بعيد الأموات، حيث يتوافد الناس على القبور حاملين معهم الورود بكافة الألوان، لكن شريطة أن تكون الباقات مطعمة بالقرنفل البرتقالي الذي يعمل على جذب الأرواح الفقيدة، حسب اعتقادهم، وفي العادة تكون العطايا المقدمة للأموات عبارة عن طعام وخمر وعدد من أنواع الحلوى التي تتم صناعتها على هيئة هياكل عظيمة.
وتدخل في الاحتفال طقوس أخرى كالغناء والرقص الخاص على مدار الليل، ويعتقد المكسيكيون أن هذه الطقوس هي مناسبة لإعادة العلاقات المنقطعة مع أحبائهم الموتى وفرصة لتسليتهم في عالمهم المجهول.
أماصينيي هونج كونج_6
لذين يجتمعون في اليوم التاسع من الشهر التاسع في التقويم الصيني في مدافن الأجداد، حيث يعتقد هؤلاء وفقاً للمعتقدات البوذية والطاوية أن أرواح الموتى يمكن أن تظهر غضبها ضد الأحياء، ولذا فهم يأتون لتنظيف القبور وتناول الطعام فوقها بغية تهدئة أرواح موتاهم.