الاسم:- أصالة مصطفى نصري
مكان الميلاد:- دمشق / سوريا
تاريخ الميلاد:- 15/5/1969
الجنسية:- سورية
الديانة:- مسلمة
مكان الإقامة:- الجمهورية العربية السورية، دمشق، أبو رمانة، شارع المهدي بن بركة، مقابل آمرية الطيران
ترعرت أصالة في بيئة فنية حيث عاشت في مدرسة والدها الفنان الكبير مصطفى نصري الغنائية وتتلمذت على يديه، وقد وجد في أصالة الصوت الجميل والقوي واكتشف ذلك عندما كان عمرها أربع سنوات، بدأت الغناء وعمرها سبع سنوات في قصص عالمية وقصص الشعوب بالإضافة إلى مشاركتها في عدد كبير من الأناشيد القومية والوطنية
وفي عام 1986 توفي والدها وكان عمرها حين ذاك ستة عشر عاما، مما جعلها تعيش في حزن عميق أو بمعنى آخر في بحر من الأحزان مما أثر على نفسيتها؛ فتوقفت عن الغناء لمدة ثلاث سنوات، كانت بعد ذلك بمثابة الأب الروحي لإخوتها الصغار والمسؤولة عنهم
تزوجت من رجل الأعمال أيمن الذهبي الذي أخذ بيدها ووقف معها وساعدها لتتخطى هذه الأزمة . ورزقت منه ببنت (شام) وولد (خالد)
احترفت الغناء وانطلقت بقوة بعد وقوف زوجها معها وكان ذلك عام 1993 ولأول مرة في ألبومها (لو تعرفوا) الذي غنت فيه لكبار الملحنين أمثال : عبد الوهاب محمد أغنية (لو تعرفوا) ، محمدالموجي أغنية ( هات قلبي وروح) محمد سلطان أغنية (سامحتك) وأيضا أغنية (يا صابرا يانا) في نفس الألبوم وقد لاقى هذا الألبوم نجاحا واسعا جعل الفنانة أصالة تأخذ موقعا مرموقا مع مشاهير الفنانين وذلك بفضل جهود ودعم زوجها المتواصل لها .
وتمتاز الفنانة أصالة بنبرات صوتها الذي تحس فيه بالعذوبة والقوة والنقاوة ويعتبر صوتها ذي لون قوي له تموجاته وإحساساته
وهي تستطيع أن تتحكم في طبقاته، كما أنها تستطيع الغناء بعدة لهجات منها اللهجة المصرية، الخليجية، بالإضافة إلى لهجتها السورية
شاركت في الكثير من المهرجانات منها:-
مهرجان الأغنية العربية، مهرجان جرش، وعدة مهرجانات أخرى لاقت من خلالها جميعا استقبالا جماهيريا حارا. انضمت إلى قافلة كبار الفنانين بعد أن غنت للشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله؛ فقد تجلت روعة صوتها في أغنية (اغضب) حيث قام زوجها ومدير أعمالها (أيمن الذهبي) بإرسال ألبوم لو تعرفوا إلى الشاعر الكبير نزار قباني فأعجب بصوتها وفورا بعث إليها برسالة توجد فيها أغنية اغضب، وقد كانت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم مرشحة لها لكن الظروف حالت دون ذلك. قال لها الشاعر نزار قباني أن تقرأها بتمعن وأن يقوم الملحن الكبير حلمي بكر بتلحينها لها وكان ذلك بالفعل، وبعد هذه الأغنية حصدت أصالة نجاحا كبيرا
وبعد مسيرتها الفنية الطويلة أصبح لها صوتها الخاص حيث قالت
في إحدى لقاءاتها الفنية *بدي كون مطربة عربية معروفة* وقد كان لها ما تريد؛ إذ بعد ست سنوات أثبتت الفنانة أصالة وجودها وأيضاً حصدت ما زرعته طوال فترة بروزها حيث لقبت بلقب (خليفة أم كلثوم) في مجلة الشرق الأوسط
الألبومات الخاصة بالفنانة أصالة نصري :-
لو تعرفوا
ولا تصدق
إغضب
عللّي جرى
غيار قوي
قلبي بيرتحلك
يا مجنون
يمين الله
مشتاقة
والألبوم الخليجي :-
نعمة النسيان
رحل
يا أخي اسأل
وأغاني أخرى ظهرت في مهرجانات مشتركة منها الخاص ومنها الرسمي أو الوطني
نالت الكثير من التكريم والجوائز من خلال مشاركاتها الفنية الرسمية والعادية في المهرجانات المختلفة؛ حيث
نالت من إذاعة الإمارات FM لعام 99 والشرق الأوسط بمصر للأعوام 98_99 و MBC 2000 واستفتاء دار البيان الذي أجرته مجلة الأسرة أو الرياضة والشباب للأعوام 97 و98 و99 و2000 جائزة أفضل مطربة
وكذلك بالاستفتاء الخاص بمجلة زهرة الخليج للعام 2001م كما واختيرت من قبل اللبنانيين عبر الإحصاءات التي أجرتها Statistcs Lebanon كأفضل مطربة عربية للعام 2001 م
شهادات التقدير
1/ شهادة تقدير من اتحاد شبيبة الثورة (1982م) الجمهورية العربية السورية
2/ براءة تقدير من نقابة الفنانين (1985م) الجمهورية العربية السورية
3/ إهداء من الفرقة الذهبية (1992م)
4/ شهادة تقدير من المركز الثقافي الأول للأوبرا المصرية (1993م)
5/ شهادة تقدير من الهيئة العامة للتلفزيون (1995م) الجمهورية العربية السورية
6/ شهادة من مهرجان جرش (1995م) الأردن
7/ شهادة من مهرجان القاهرة الدولي الثاني للأغنية *الجائزة الذهبية* (1996م)
8/ شهادة تقدير من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (1997م) سوريا
9/ شهادة من مهرجان بيروت الدولي الأول (1997)
10/ شهادة تكريم من خريجي الكليات العسكرية والجامعات المصرية (1999م)
11/ شهادة من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين (1999م) الكويت
12/ شهادة براءة وتقدير من نقابة الفنانين (1999م) سوريا
13/ شهادة تقدير من هلا فبراير (1999م) دولة الكويت
14/ شهادة تقدير من مهرجان جرش للثقافة والفنون (2000م) الأردن
15/ شهادة تقدير من نقابة الصحفيين (2000م) جمهورية مصر العربية
الجوائز
• جائزة أفضل فنانة لعام (1994م) في دبي
• أوسكار الشرق الأوسط (الفارس الذهبي) (1995م)
• جائزة الغناء العربي الأول لأفضل أغنية باللغة العربية الفصحى في أبو ظبي (1996م)
• جائزة الغناء العربي الأول في أبو ظبي (1996م)
• مهرجان القاهرة الدولي الثاني للأغنية (1996م)
Arab American Artist
• جائزة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لقيام الحركة التصحيحية (1997م)
• جائزة هيئة الإذاعة والتلفزيون في الإمارات (1998م)
• درع شكر وتقدير من المهرجان الغنائي الوطني الأول في بيروت (1999م)
• جائزة أوسكار الجمهور من مجلة السينما والناس
Lebanese American Foundation
• إهداء من إدارة الشؤون المعنوية . في جمهورية مصر العربية
• جائزة العطاء (2000م)
Arab American Music, Arts & Litrature Award 2000
بالإضافة إلى إهداءين من عمدة ولاية لاس فيغاس وولاية نيوجيرسي الأميريكيتين
هي كما قالت: بدأت معه منذ الصغر، بدأت معه وكانا فقيرين وبسيطين جداً، كانت البدايات امتع.
أصالة مع كل ضحكاتها وكل حضورها القوي، كانت تخفي الحزن. كان في صوتها شجن عميق، في حديثها وغنائها. غنت "أوقات" التي لحنها محمد عبده، و"قد الحروف" لعبادي الجوهر. وحين سألها نيشان عن احلام قالت: فنانة تونسية لكن لا صداقة بيننا، وحين طلب ان تغني احدى اغنيات احلام، غنت "انا على بالي" لنوال الزغبي!
تحب انغام وغادة رجب، وتحب ذكرى وتحن اليها. كاظم الساهر مهم وذكي وتحترم عمله، لكن حين قال لها نيشان هل تحلمين بأن يلحن لك، قالت: ما بدها درجة الحلم، أحب ان يلحن لي. فيروز "بموت فيها" وحسين الجسمي صديق حقيقي وصوته يفجر اعماقها، وراشد الماجد صديقها كذلك. ميادة الحناوي تتمنى لها التوفيق، وصابر نجاحه يعنيها كثيراً... شهادات من القلب، لم تحاول ان تكون ديبلوماسية، كانت حقيقية جداً وصادقة ورائعة في بوح موزون وذي قيمة...
وكانت في ادائها، كما العادة، ساحرة ورائعة وفي منتهى الانسجام. حلقة مميزة حقاً، اصالة اطلت قوية، الانفصال لم يؤثر فيها، زادها قوة، مع انني شخصياً، احبها ان تكون مرتاحة وراضية عن قرارها وان يعيش ولداها حياة طبيعية وبلا ألم وحرمان. مع أنها أكدت ان الطلاق لا يعني انتهاء العلاقة، فالصداقة اثمن من اي علاقة اخرى... وطنها الحقيقي، هو الموسيقى، كم ابدعت في هذا الاختيار، وهي تعتبر الموسيقى وطناً لها وللجميع اكثر رحابة من اي وطن آخر على الارض. وتحية لمصر غنت "يا حبايب مصر". كتبت في العتمة: لتكن قلوب من نحب اوطاننا، متمنية ان يتوحد العرب لانهم بحاجة الى الوحدة اكثر من اي زمن مضى.
أصالة نصري، المرأة الناضجة الجميلة، الواقعية، لا تزال تحمل طفولتها في عينيها وصوتها، وهذا يجعلها وردة تبوح بالعطر، وعطرها يملأ كل مكان يصل اليه صوتها بالمحبة والشغف.
جميلة وفي منتهى الأنوثة والأناقة والنضج، أطلت أصالة نصري مع نيشان في برنامجه الناجح "أكيد مايسترو". بدأت تغني "أي دمعة حزن لا" مع ذلك بكت حين اسمعها نيشان صوت والدها مصطفى نصري في مقطع يجمع صوته بصوتها...
مفيد فوزي، كان الضيف، اعتزت كثيراً بحضوره، وهو اختصر نقدياً كل ما يمكن أن يقوله الآخرون عن لقاء مميز حقاً، بدت فيه أصالة في غاية التصالح مع الذات.
أصدقاءها نصحوها بالا تتطرق إلى حياتها الخاصة في البرنامج، ومع ذلك تحدثت كثيراً وبمنتهى الشفافية عن طلاقها من أيمن الذهبي، أيمن الذي لا تزال تحبه وتوده كابن لها، لكنها لن تكون زوجته بعد اليوم.
قالت الكثير من الكلام الذي يدل حقاً على أنها مستقرة نفسياً ومعنوياً، قالت: لا اترك المعاناة تنتصر علي، أنا ابكي، لكني لست انطوائية. أحب أن اجلس مع الناس، واحكي لهم همومي كي أتخلص منها.
الصداقة تعنيها كثيراً، هي تعتبرها أنبل علاقات الحب وأهمها. وهي عاشت كل حالات الحب ومغرمة دائماً. لا تخجل من البوح بمشاعرها على الإطلاق، وتعتبر أن الذين يخفون مشاعرهم قاصرون عن التعبير. المحبة لديها أساسية، هي الصلة التي تربط بالرحمن، وكل مشاعر الكراهية والبغض مشاعر شيطانية.
اعترفت بأنها اليوم غير مستقرة، وبأنها عاشت مرحلة ضياع قبل شهور، أيام المحنة، وتمنت لو أن والدها إلى جانبها لكي يساندها. تحاول أن تتوازن، وتعتبر أن ما أقدمت عليه صحيح، صار حديثها أكثر هدوءاً، وانفعالها اقل، وعلاقتها بالحرية وطيدة أكثر، هكذا قالت. يصلها ورد أحمر من نوال الزغبي، فتتحدث عنها بمحبة، عن الصلح الحقيقي بينهما، وتعلن أنها بعد الحلقة ستقصدها لتناول التبولة...
أيمن الذهبي، يعود الحديث عنه في كل لحظة، وهي تؤكد أنها تحزن عليه، كما تخزن على ولديها شام ولووي. وهو يعني لها كثيراً، وغالٍ عندها، لكن كرامتها انجرحت، ولهذا لا عودة أليه. أصالة اختصرت مشاعرها تجاه أيمن: أقصى حالات كرهي له، تعادل محبة كل الذين أحبوه...
كيف انتهت الحرب الكبيرة بين نوال الزغبي وأصالة ؟
لم يكن الصلح فجائياً او لحظياً كما حاولت نفس الأقلام الصفراء ان توحي للقراء، ولم يكن الصلح تمثيلية لان المبادرات كانت كثيرة ومتعددة وبدأت منذ اكثر من عام تقريباً حيث لمسنا تبدلاً بالمواقف من خلال عدة تصريحات متسامحة من الطرفين في الصحافة المكتوبة .
لتتبعها مبادرة اولى من اصالة في خطاب شبه مباشر بين النجمتين، خلال احدى حلقات برنامج سيرة وانفتحت الذي يقدمه الاعلامي زافين قيومجيان على تلفزيون المستقبل وتحديداً خلال حلقة خصصت لنوادي المعجبين حيث اتصلت النجمة اصالة نصري ووجهت كلاماً مباشراً لمعجبي نوال في الاستوديو ولنوال ، وردت نوال رداُ فورياُ على المبادرة باتصال في نفس الحلقة لتؤكد بأنها تبادل اصالة الرغبة في طي صفحة الماضي. وفي حلقة نوال في "أكيد مايسترو" عادت اصالة لتبادر مبادرة ثانية ومباشرة هذه المرة وتتصل بنوال التي كانت تتحدث عنها بشكل ايجابي خلال الحلقة، وهكذا كانت صلحة على الهواء ووعد من اصالة بزيارة نوال بشرط ان تعد لها التبولة ، قابله وعد من نوال بان تعدها لها بنفسها.
خلال حلقة اصالة التي تلت حلقة نوال بايام معدودة تلقت اصالة باقة ورد انيقة من نوال الزغبي خلال الحلقة كتأكيد على النية الطيبة، فوجهت لها اصالة تحية على الهواء ووعدت بزيارتها بعد الحلقة لتناول التبولة التي وعدت بها.
برفقة المصمم نيكولا جبران وبحضور الاستاذ عوني الكعكي صاحب مجلة نادين وفدوى الرفاعي والسيد ايلي ديب زوج الفنانة نوال الزغبي ومدير اعمالها، والملحن طارق ابو جودة تمت الصلحة في منزل الاخيرة، على مائدة عشاء جمعت النجمتين، فكان بينهما "عيش وملح" وجلسة وغسلت القلوب وتصافت النفوس فطويت صفحة الخلاف. نوال علقت على الصلح بأنه أمر لطالما ارادت له ان يحدث وحدث. وأعربت عن سعادتها بتصفية هذا الخلاف. واضافت "لن اسمح لاحد بان يستفزني مجدداً ولن اسمح لاحد بان يخلفني مع اي من زملائي".
تتحدث أصالة كما تغني ففي كلماتها نفس الصدق الداخلي العميق الذي تحسه معها وهي تغني "سامحتك سامحتك" ونكاد نشعر ان الكلمات موجهة إلى زوجها أيمن الذهبي أو وهي تغني "يا مجنون" التي تبدو أغنية سهلة أو تكاد مع أنها من أصعب ألوان الغناء وهكذا كلمات أصالة إنها تبدو لفرط صدقها كأنها كلمات عادية وتبدو لفرط بساطتها كأنها تعبر عن أشياء مما يحدث في الواقع ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماما فليس سهلا أن تعترف نجمة وسوبر ستار بأنها تعاني من شلل الأطفال وهو اعتراف يكاد يجرح أنوثتها وليس سهلا أن تقول إنها فشلت في إكمال دراستها بعد وفاة والدها لأنها كانت تتعلم من أجله فلما مات انتفى السبب ثم أنه ليس سهلا أن تقول هذه الفنانة أنها هي السبب ثم أنه ليس سهلا أن تقول هذه الفنانة إنها هي التي ربت أخوتها وأنها هي التي قامت وتقوم على أمرهم حتى جعلت منهم أشخاصا ذوي شأن وبعد هذا أو قبله فهي التي تعترف بأنها تحب نفسها أكثر من أيضا شخص أخر وهي الصفة التي فهمها البعض خطأ فاتهمها بالغرور وهي منه براء، إن أصالة قطعة من الإحساس بالفن والحياة والناس وقد اختلط هذا كله في حياتها فصنع منها تلك التركيبة التي تمتعنا بشدوها الذي لا نعرف ما إذا كان فنا فيه عبق الحياة أو هي حياة فيها روح الفن أيا ما كان الأمر فهنا صورة من قريب للإنسانة والفنانة أصالة وكما لا يعرفا أحد فماذا تقول؟
أنا وأبي … لم أحب إنسانا في هذه الدنيا كما أحببت أبي كان رجل نادرا وهو الذى اكتشف موهبتي منذ كنت في الرابعة وكان مطربا كبيرا وصاحب قضية وقد كنا أصدقاء وكنت اخرج معه وعلمني الفن والحياة والقيم وكل ما هو جميل وأصيل في هذه الدنيا ولم يحدث مرة واحد ان شخط في أو ضربني ولكن حدث آلاف المرات ان كان يجلس بجانبي ويسهر معي وأنا أذاكر ولهذا كنت شاطرة في المدرسة طالما كان هو موجودا ولكن ومثل كل الأشياء الجميلة القصيرة العمر في الحياة توفي والدي مبكرا وكنت في الحادية عشر من عمري يوم رحل قبل 18 عاما وتركني بعد أن قدر الله أن يفارقنا بنزيف داخلي في الصدر أصيب به من جراء حادث سيارة ولم أفق لنفسي بعد رحيله إلا بعد أربع سنوات حداد عليه
----------
أنا وأمي … أمي امرأة طيبة مثل كل أمهاتنا أمهات زمان هؤلاء الذين يعمرن البيوت ويربين الأطفال ويقفن في شموخ من أجل بناء الحياة لتعمل أمي فقد كان شغلها في الحياة هو بيتها وزوجه وأولادها ولم تكن هذه أما لي بل كنت أنا أمها وكانت هي ابنتي وكأننا تبادلنا الأدوار وكانت حسنة الصوت وكانت تغني لسها أغنيات لوردة ولنجاة الصغيرة التي ليست صغيرة أبدا فقد كانت تعشقها ولكن العجيب أن هذه الأم الطيبة لم تكن تجرؤ علي أن تغني أبدا أمامنا ربما حياء ولكني كنت أضبطها وهي تغني حين كانت تنفرد بنفسها وقد أكملت أمي مسيرتها معنا بعد وفاة أبي بل أنها عادت أما من جديد تحمل هم أولادها وأحفادها ومشاكل الزوجات مع أزواجهن والعكس فهي صورة من أي أم عربية قوية تحمل الهم في صمت.
أنا وأخوتي نحن خمسة أخوة أنا أكبرهم وأخوتي هم "أماني" و"أيهم" و"ريم" و"أنس" ثم أنا "أصالة" وسوف نلاحظ ان كل الأسماء تبدأ بحرف الألف ما عدا "ريم" الصغير التي ندللها باسم ريمو والتي ربما لم يجدوا لها اسما يعجبهم يبدأ بحرف الألف أخوتي هم قبيلتي وعشيرتي فقد كنت أنا أبا وأما وأختا لهم وقد ربيتهم فأنا الأخت الكبيرة وكان لابد ان قوم بمسئوليتي بعد وفاة أبي فنحن أناس بسطاء من أسرة متوسطة وقد استطعت والحمد لله أن أصنع من أخوتي أناسا ينحكي عنهم مع أنني لم أفرط للحظة في فني أو في أي شئ فلم أبع مبادئي أبدا ولم أغن في ملهي ليلي ولم أبع موهبتي أو نفسي وقد كانت رحلتي معهم تروى فقد علمتني الحياة والقوة وحرمتني من طفولتي ومراهقتي ومازلت أرعي كل صغيرة وكبيرة في حياتهم حتى الآن
أنا ومصر.. مصر هي وطني الفني إنها هي المحطة الأساسية في حياتي فكل شئ عندي يبدأ من هنا ومع هذا فليست لي شقة في مصر حتى الآن ويجب أن يكون إنني هنا هذه الأيام لأنني أكاد أنتهي من ألبومي الجديد ولهذا فلابد ان أكون في القاهرة طول الوقت أنا
أجري بروفاتي هنا وألبومي كله مصري أو يكاد وحتى ألبومي الخليجي سجلته في مصر وفرقتي الموسيقية مصرية وحتى رحلاتي إلى أكثر البلاد العربية تكون من هنا من مصر ولن أنسى أبدا أن أول ألبوم لي وهو لو تعرفوا" كان ألبوما مصريا لحن لي فيه محمد الموجي ومحمد سلطان ودوت أغنياته سامحتك وهات قلبي وروح وتعرف وغيرها ومعنى هذا أنني تربيت على مدرسة الغناء المصري وما زلت أحد تلاميذها وأنا أعتز بذلك.
أنا والغناء.. بدأت إني مبكرا جدا فقد تم اكتشاف صوتي والحمد لله في هذه السن الباكرة وأنا في الرابعة وسجل لي أبي صوتي وأنا طفلة في هذه السن وهذا هو صوت الطفلة الذي سمعناه في أغنية "ناطر على البوابة" في ألبوم يقبل الأخير إنه صوتي الحقيقي لم أدرس الموسيقى دراسة أكاديمية بل أن اغني بالفطرة والإحساس والموهبة ومع ذلك فإن هناك إجماعا بين الملحنين على أنني من أقل المطربات نشازا في الغناء فأنا أملك أذنا نظيفة جدا والحمد لله وعموما ففي سن الحادية عشرة كنت قد أصبحت مطربة مدللة وفي الرابعة عشر أصبحت مشهورة ثم بدأ الرحلة التي لم تكن سهلة على الإطلاق فقد حركتني حياتي وفني من كل شئ وعانيت معاناة حقيقية ففشلت ونجحت وكان هذا كله على حساب صحتي وحياتي ولكنكان لابد أن أستمر.
أنا والتعليم.. لم أكمل تعليمي بسبب وفاة والدي فقد كنت أتعلم من أجله وهو يسهر إلى جواري ليرفع من روحي المعنوية فلما مات ذهب السبب الذي كنت أتعلم من أجله كنت تلميذة مجتهدة جدا حتى الصف السادس وفي الصف السابع مش الحال ولكني رسبت في الصف الثامن ثم أعدته حتى الصف التاسع في مدرسة خاصة وفي هذه السنة سافرت إلى تشي***لوفاكيا للعلاج مع أبي وكنت انتظر النتيجة وكلي خوف وكسوف معا فقد كان أبي مصرا على أن نتعلم جميعا إلى أرقى مستوى من التعليم وذهب في هذا الحماس إلى حد إرسال أخي الأصغر أنس ليدرس في جامعة الإسكندرية بمصر والمهم أننا تحدثنا من أوروبا فاكتشفت أني نجحت بامتياز ولكن مع هذا لم أكمل الدراسة لأني أبي مات ولان الفن كان قد سحبني تماما إلى عالمه السحري.
أنا والقيم .. تعلمت في هذه المرحلة من مراحل التكوين ماذا يعني أن يكون الإنسان إنسانا صاحب قيم كان هذا هو الدرس الأول الذي تعلمته من أبي فلم أحاول أبدا على سبيل المثال أن أغني في ملهى ليلي أو مكان حوله القيل والقال لقد تعلمت أن يكون الإنسان شريفا بالمعنى الأخلاقي يوم عدت من المدرسة وشد بصري جمال ثمرة البرتقال على شجرة جيراننا فما كان مني إلا أن تسلقت السور وقطفتها وحين عدت إلى البيت وعرف أبي القصة أجبرني على أن أعود إلى أهل الحديقة وأستأذنهم في البرتقالة التي أخذتها دون إذن وقد رحبوا بي وأعطوني كرتونة كاملة من البرتقال ولكن الدرس كان قد استقر في أعماقي حيث تعلمت ببساطة معنى أن يكون للإنسان في الحياة قيم وأخلاق يعيش بها في أبسط الأمور وأكبرها.
أنا .. والصراحة إن هذه المعاني الإنسانية التي تعلمتها أصبحت هي الدرس الذي أعيش به فأصبحت لا أخاف أحدا ما دمت على حق ولم أعد في حاجة إلى الإخفاء أو النفاق أو وضع قناع زائف فوق وجه الفنان ومن هنا فأنا أتحدث ببساطة وأقول كل شئ فليس يزعجني أن أعترف في وسائل الإعلام أنني أعاني من شلل الأطفال رغم أنه لا يبدو في مشيتي أبدا ولا أخجل أبدا من أتحدث عن معاناتي وعن حياتي وعن أسرتي بنفس الصراحة والبساطة فليس هناك ما أخفيه وفي هذا الإطار من الصدق مع النفس فلعلي اعترف أن لي أخطاء لا تعد ولا تحصى وإنني فشلت مع صحتي ومع طفولتي ومع مراهقتي وبدا لي للحظة أنني عصبية إلى حد مرضي وحين رأيت الناس وذهبت إلى الطبيب اكتشف كم أنا هادئة جداً
أنا والناس… يقولون إنني حشرية وأنا اعترف بهذا ولكن الواقعة وأنني أحاول أن اهتم بما حولي وبمن حولي فأنا لا اسكت عن خطأ ولا عن مشكلة وأنا أعاني مع من يعانون وقد أتدخل في حياة الآخرين على نحو يزعجهم ويزعجني معهم فيقولون لي أنت لهي قاهرة حالك شو دخلك بالقصة شو بدك أنت مشغولة وما عندك وقت الله يخليك" ولا يعني هذا أنني ألعب دور المصلح الاجتماعي، ولكن يتملكني إحساس ما بالمسئولية تجاه الآخرين ، إلى حد أنني تشاجرت مع سيدة كانت تضرب ابنها الصغير جدا بقسوة وهما داخل أحد المولات فقالت لي أنت شو مدخلك أنا بدي أربي ابني فقلت لها ربيه كما تريدين ولكن في بيتك وبينك وبينه وليس أمام الناس والمهم أن هذه الصفة تخلق لي بعض المشاكل ولكني لا أتخلى عنها.
.
أنا … وأنا …. أنا أحب نفسي وقد اعترفت بهذا على الملء فقالوا ماذا تقول هذه السيدة كيف تحب نفسها إلى هذا الحد من الاعتراف مع أن الإنسان قد يحب المحيطين به مثل أولاده أكثر من نفسه وهذا الذي يقولونه حكي عرب يعنى كلام في الهواء فالإنسان إذا لم يبدأ بحب نفسه إنه لن يحب أحدا وأنا أحب نفسي من باب التعاطف مع ذاتي فقد عشت المعاناة كاملة إلى حد أنني قد أحزن على نفسي في بعض الأحيان إنني أحب أسرتي حبا فوق العادة فلابد حتى الآن أن أطمئن على أن أمي قد أخذت الفيتامين ولابد أن أشرف بنفسي على الكريم الذي تضعه أختي الصغيرة على وجهها وهكذا ومثل هذه التفاصيل الصغيرة لا يمكن أن يكون مصدرها إلا الحب فأنا أحب الآخرين ومع حبي لهم أشعر بحبي لنفسي الذي يفيض على إلى حد أن يغرقهم معي
أنا والغرام .. من مجموع هذه الصفات يقول البعض إن أصالة مغرورة بل إنها تفتعل الغرور أحيانا وليس هذا حقيقيا أبدا فالشخص الذي يعترف بكل شئ ليس مغرورا ومع هذا فقد ابدوا أحيانا وأنا معتزة بنفسي وهذا من فرط الحياء وربما الخجل فبمنتهي البساطة قلت أشياء عن صحتي وحياتي وماضي لا يقولها أحد وهنا قال هؤلاء أيضا إن أصالة إنما قالت ما قالته لأنها تريد أن تستدر عطف الناس وليس أبعد عن الحقيقة من الاتهام بالغرور إلا الاتهام بالاستعطاف لأنهما نقيضان فالشخص الذي يريد أن يجلب عطف الآخرين عليه هو شخص ضعيف وغير واثق من نفسه فكيف يمكن أن يكون نفس الإنسان ضعيف فيستطع وقويا فيغتر هذا كله لا مكان له عندي لأنني أعرف أن الغرور هو مقبرة الفنان
أنا والحدس.. إنني أحمد الله على أن لي نفسا صافية وهي نفس تصل إلى حد الشفافية وقد وصلت بها ومها إلى درجة من الزهد فلم أعد أريد شيئا وهذا الصفاء الداخلي نشأت به وليه حتى خلع على صفة تزعجني جدا هي ذلك الإحساس الجواني بالأشياء إنني أملك نوعا مخيفا من الحدس الذي يجعلني أري أشياء أو أتوقع أشياء فتحدث بعد ذلك فهل هذه طبيعة بشرية في بعض الناس أم هي صفة تلازم بعض الفنانين بما يملكون من روح شفافة موحية والمهم هو أنني أعيش مؤرقة بحدسي هذا فقبل وفاة أبي بعام كامل كنت أتوقع له شيئا رهيبا وقد حدث وقبل أسابيع أمسكت قلبي وأنا أشاهد طفلا يغني اسمه مولي هلال وخفت عليه خوفا غامضا وانقبضت وبعد أيام قرأت أنه مات في حادث أليم