الصمت المتكلم عضو نشيط
الجنس : عدد الرسائل : 49 السٌّمعَة : 1 مجموع النقاط : 5538 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: لا اجد كلمات تصلح عنوان لهذا الموضوع الخميس فبراير 11, 2010 6:35 am | |
| شيشاني في الستين يحج على متن دراجة هوائية اذهب إلى الحج يا محمود.. كيف يا أماه؟ فأجابتني "لديك دراجة والله معك" كانت هذه الرؤيا المبرر الرئيسي الذي جعل المواطن الشيشاني "دزانار محمود علي" -63 عامًا- يقرر الذهاب بدراجته لأداء فريضة الحج هذا العام، قاطعًا 12 ألف كم، عبر خلالها 13 دولة حتى وصل إلى مكة. نصب خيمته أمام سفارة المملكة العربية السعودية للحصول على تأشيرة دخول للأراضي المقدسة.: "تعجب موظفو القنصلية وظنوا أني مختل؛ لأنني خططت للذهاب إلى المملكة العربية السعودية بالدراجة"، وبعد 18 يومًا من الإصرار منحوني التأشيرة وواصلت رحلتي إلى الجنوب إلى أن وصلت إلى إيران". وقال: "لم يكن بحوزتي تأشيرة لدخول العراق؛ لذا تعرض لي الجنود الأمريكيون بالضرب ودمروا دراجتي وألقوها على الأرض بقوة ووصفوني بـ(خنزير روسي)". وحاول إقناعهم برحلته قائلاً: "قلت لهم إنني لست روسيًّا، بل مسلمًا فأخذوا مني جواز سفري وصوَّروا علامة الصليب على غلافه". وتم إجباره على العودة إلى إيران ليواصل رحلته إلى جورجيا عبر أرمينيا وبعدها غادر إلى تركيا، بيد أن تعرضه لهجوم من ذئبين في أحد الجبال التركية كان أكبر المصاعب التي تغلب عليها بإرادته القوية وبصبره وبدعواه إلى الله أن يحقق أمنيته بتأدية فريضة الحج وفقا لقوله.وكان إذا غلبه النعاس، كما يضيف، افترش الأرض متوجها إلى القبلة حتى إذا ما جاءته المنية "مات على نيته". بقي لمدة ثلاثة أيام دون طعام مكتفيا بالماء رغم قيام كل الأشخاص الذين قابلهم في رحلته بمساعدته، "ولكن رحمة الله واسعة حيث منّ عليه بحبة جوز سقطت من فم طائر" وجدها "ألذ وجبة في حياته وأكثرها إشباعا على الإطلاق في حين رفض أي مساعدة مالية من أحد طلبا لمرضاة الله عز وجل" بحسب قوله. ثم وصل إلى سوريا والأردن. وأخيرًا وصل إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج في رحلة قطع خلالها المسن الشيشاني 12 ألف كم بدلاً 5 آلاف كم، وهي المسافة بين مكة المكرمة ومدينة جروزني وبمجرد أن نزل الأراضي المقدسة نسي عناء السفر وانشغل بروحانيات الأراضي المقدسة، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: "سألت الله المغفرة لأمي ولعائلتي والحرية لبلدي الشيشان". مؤكدًا لهم أن الرحلة جاءت استجابة لرغبة أمه التي جاءته في المنام. من غرب إفريقيا الى الكعبة سيرا !!! الشيخ الحاج عثمان دابو - رحمة الله – من جمهورية جامبيا في أقصى الغرب الإفريقي ، تجاوز الثمانين من عمره ، يحدثناعن رحلته الطويلة قبل خمسين عاماً إلى البيت العتيق ، ماشياً على قدميه مع أربعة من صحبه من بانجول إلى مكة قاطعين قارة إفريقيا من غربها إلى شرقها ، لم يركبوا فيها إلا فترات يسيرة متقطعة على بعض الدواب ، إلى أن وصلوا إلى البحر الأحمر ثم ركبوا السفينة إلى ميناء جدة. رحلة مليئـة بالعجائب و المواقف الغريبة التي لو دوّنت لكانت من أكثر كتب الرحلات إثارة و عبرة، استمرت الرحلة أكثر من سنتين، ينزلون أحياناً في بعض المدن للتكسب و الراحة و التزود لنفقات الرحلة، ثم يواصلون المسير. تسأله: أليس حج البيت الحرام فرض على المستطيع، و أنتم في ذلك الوقت غير مستطيعين؟! قال: نعم ولكننا تذكرنا ذات يوم قصة إبراهيم الخليل – عليه الصلاة والسلام – عندما ذهب بأهله إلى واد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم، فقال أحدنا : نحن الآن شباب أقوياء أصحاء فما عذرنا عند الله – تعالى – إن نحن قصّرنا في المسير إلى بيته المحرم، خاصة أننا نظن أن الأيام لن تزيدنا إلا ضعفاً، فلماذا التأخير؟! خرج الخمسة من دورهم، وليس معهم إلا قوت لا يكفيهم أكثر من أسبوع واحد فقط، وأصابهم في طريقهم من المشقة و الضيق و الكرب ما الله به عليم؛ فكم من ليلة باتوا فيها على الجوع حتى كادوا يهلكون؟! وكم من ليلة طاردتهم السباع، وفارقهم لذيذ النوم؟! وكم من ليلة أحاط بهم الخوف من كل مكان؛ فقطاع الطرق يعرضون للمسافرين في كل واد؟! رب ليل بكيت منه فلمـــــــــــا صرت في غـيـــره بكيت عليــــــه قال الشيخ عثمان: لدغت ذات ليلة في أثناء السفر، فأصابتني حمّى شديدة و ألم عظيم أقعدني و أسهرني، و شممت رائحة الموت تسري في عروقي: فكان أصحابي يذهبون للعمل، وكنت أمكث تحت ظل شجرة إلى أن يأتوا في آخر النهار، فكان الشيطان يوسوس في صدري: أما كان الأولى لك أن تبقى في أرضك؟! لماذا تكلف نفسك ما لا تطيق؟! ألم يفرض الله الحج على المستطيع فقط؟! فثقلت نفسي وكدت أضعف، فلما جاء أصحابي نظر أحدهم إلى وجهي وسألني عن حالي، فالتفت عنه ومسحت دمعة غلبتني، فكأنه أحس ما بي! فقال: قم فتوضأ و صلّ، ولن تجد إلا خيراً بإذن الله ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ) [البقرة : 45 ، 46 ]. فانشرح صدري، و أذهب الله عني الحزن، ولله الحمد. كان الشوق للوصول إلى الحرمين الشريفين يحدوهم في كل أحوالهم، ويخفف عنهم آلام السفر ومشاق الطريق ومخاطره، مات واحد منهم في الطريق،ثم مات الثانى ثم الثالث الذى مات في عرض البحر، واللطيف في أمره أن وصيته لصاحبيه قال لهما فيها: إذا وصلتما إلى المسجد الحرام، فأخبرا الله – تعالى – شوقي للقائه، واسألاه أن يجمعني ووالدتي في الجنة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الشيخ عثمان: لما مات صاحبنا الثالث نزلني همّ شديد وغمّ عظيم، وكان ذلك أشد ما لاقيت في رحلتي؛ فقد كان أكثرنا صبراً وقوة، وخشيت أن أموت قبل أن أنعم بالوصول إلى المسجد الحرام، فكنت أحسب الأيام والساعات على أحر من الجمر. فلما وصلنا إلى جدة مرضت مرضاً شديداً وخشيت أن أموت قبل أن أصل إلى مكة المكرمة، فأوصيت صاحبي أنني إذا مت أن يكفنني في إحرامي، ويقربني قدر طاقته إلى مكة، لعل الله أن يضاعف لي الأجر، ويقبلني في الصالحين. مكثنا في جدة أياماً، ثم واصلنا طريقنا إلى مكة، كانت أنفاسي تتسارع والبشر يملأ وجهي، والشوق يهزني ويشدني، إلى أن وصلنا إلى المسجد الحرام. وسكت الشيخ قليلاً .. وأخذ يكفكف عبراته، وأقسم بالله – تعالى – أنه لم ير لذة في حياته كتلك اللذة التي غمرت قلبه لما رأى الكعبة المشرفة! ثم قال: لما رأيت الكعبة سجدت لله شكراً، وأخذت أبكي من شدة الرهبة والهيبة كما يبكي الأطفال، فما أشرفه من بيت وأعظمه من مكان! ثم تذكرت أصحابي الذين لم يتيسر لهم الوصول إلى المسجد الحرام، فحمدت الله – تعالى – على نعمته وفضله عليّ، ثم سألته – سبحانه – أن يكتب خطواتهم وألا يحرمهم الأجر، وأن يجمعنا بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر. إقبال جاد على الطاعة، وإقبال لا يعرض عليه التكاسل أو التسويف، إقبال تهون فيه الآلام والأكدار، إقبال تتساقط تحته كافة العراقيل والعقبات.. إقبال بهمة صادقة وعزيمة عالية تنبع من قلب متعلق بمحبة الله والامتثال لأمره. فسبحان القائل: ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) [الحج : 27 ]. | |
|
king of romance عضو متميز
عدد الرسائل : 365 تاريخ الميلاد : 15/03/1981 العمر : 43 الموقع : athena السٌّمعَة : 3 مجموع النقاط : 5940 تاريخ التسجيل : 09/02/2010
| |